حكمــة الدموع

سُـئلت سيدة : كيف تستطيعين المحافظة على هدوء أعصابك رغم مشكلاتك

الكثيرة ــ وبدون تناول حبوبمهدئة ؟
قالت : انني أتقن البكاء عند أريد.

----------------------------------------------------------------------


إنخبراء الصحة النفسية يؤكدون ( أن البكاء دواء ) والإنسان هو الوحيد

في عالمالأحياء الذي يذرف الدموع في حالتي السعادة والحزن.

-------------------------------------------------------------------------------

لقدوهبنا الله تعالى في التكوين الجسمي مسلكين عصبيين لدموع العينين.

أحدهمامسلك ( الدموع الانعكاسية آليا ) إذا أصاب العين مهيج.

والآخر هو مسلك( للدموع الانفعالية العاطفية ) عندما ترى العين

أو تسمع الأذن مثيرا في فرحأو حزن شديد ـــ

وهذان الدمعتان مختلفان . فالدموع العاطفية فيها تركيببروتيني

أكثر من الأخرى ــ وهذا الاختلاف في التركيب الكيميائي هوالذي

يجعلنا نشعر بإحساس ارتياحي بعد نوبة للبكاء ــ لإن البكاء يخلصالجسم

من مواد كيميائية معينة تنطلق من غدد وأعصاب في الدورة الدمويةأوقات

التوتر العاطفي ــ والانفعالي...

--------------------------------------------------------------

لذافإن حبس الدموع يمنع الإنسان من التعبير السليم عن عواطفه مما يؤدي

إلىالكبت وآثار نفسية سيئة.

فالدموع لم يهبها الرب للإنسان إلى لحكمة عظيمةيعبر بها عن عواطفه

وأحاسيسه وكذلك جعلها له متنفسا يخرج عما يكبته فيداخله.

فالبكاء كثير ما يحمي الإنسان من أمراض مثل : القرحة أو ارتفاع ضغطالدم

وهذان المرضان يصيبان الرجال أكثر من النساء...

]-----------------------------------------------------------------

ولعلالسبب في ذلك : أن المجتمع يعتبر بكاء الرجل نقصا في رجولته ، والدموع

ضعفافي شخصيته فلا يجد متنفسا عن توتره وإحباطه...

أما المرأة ، فإن المجتمعيقبل دموعها ويستحسن ذلك ، بل أن دموع

المرأة تكون سلاحا ماضيا للوصول إلىماتريد بأقصر الطرق...

-----------------------------------------------------------------------

ولاشك أن أفضل وأرقى الدموع تلك التي خرجت من عين بكت من خشية الله ....